ahlu el-beyt
دفاعا عن آل البيت في الجزائر
نشرت جريدة ''القدس العربي'' الأسبوع الماضي الأربعاء 26 أوت 2009 ، مقالا بعنوان ''آل البيت في الجزائر بين حال النطيحة والمتردية وما أكل النظام'' أثار فيه الكاتب إسماعيل القاسمي الحسني موضوع '' أهل البيت في الجزائر''، منطلقا من أنهم حقيقة قائمة، ولهم وجود ، غير أنه ومنذ الاستقلال لا أحد من الكتاب والمفكرين أو السياسيين من لفت الانتباه إلى أوضاعهم، وكأنهم لا وجود لهم أوأنهم يتمتعون بكامل حقوقهم المقررة لهم شرعا ،'' لأن الإسلام يفرض على أتباعه احترام أهل البيت، ومعاملتهم بما يليق برحم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى حقوقهم الشرعية من بيت مال المسلمين، والمحددة نصا في القرآن الكريم''·
وقد أكد الكاتب في بداية مقاله بأنه ليس صحيحا على الإطلاق أن إثارة موضوع أهل البيت في الجزائر، دعوة لإثارة الفتنة أو تهجم على طرف ما، بل المراد تشريح واقع حال·· غير أن الكاتب توقع أن موضوع أهل البيت في الجزائر سيثير كثيرا من اللغط والجدل، لأنه عادة ما يُربط بالشيعة وإيران، وكأن أهل السنة لا يمكنهم تناول هذا الموضوع، وهذا حكم غير موضوعي بحسب الكاتب، لأننا إذا عدنا إلى الأئمة الأربعة، أصحاب المذاهب السنية، نجد أن مواقفهم موثقة في كتبهم وسيرهم تترجم حقوق أهل البيت الشرعية على سائر الأمة·
وقد عاد الكاتب إلى التاريخ كي يؤكد على الأيادي البيضاء لآل البيت على الجزائر ومساهماتهم الجليلة في خدمة الوطن، وذكر من بين الأمثلة الأمير عبدالقادر الجزائري، الذي كان انتسابه لبيت النبوة وأهل البيت واحدا من بين أسباب مبايعته، بالإضافة إلى عبقريته العلمية والعسكرية· وقد كان يحظى في منفاه بمعاملة تليق بمكانته كما تليق بأهل البيت·
كما ذكر مثالا آخر هو محمد بن أبي القاسم، مؤسس الزاوية المعروفة بالهامل، كما كانت لهم مساهمات أخرى في المقاومات الشعبية ضد المحتل الفرنسي مثل الأمير عبدالقادر و المقراني وغيرهما، كما ساهمت هذه الفئة في ثورة التحرير ·
ليصل الكاتب في نهاية مقاله إلى تشخيص الحال المتردية لأهل البيت في الجزائر، حيث يرى أنها ''وصمة عار في جبين الشعب والنظام على حد سواء''، لأن النظام لا يقيم لهم وزنا على الإطلاق، وليست لهم نقابة ترعى شؤونهم وتعرض قضاياهم أمام السلطة، كما أنهم يعيشون التهميش واللامبالاة، والفقر في ظل أوضاع مزرية، وهم الذين حُرّم عليهم قبول الصدقة وأموال الزكاة، بل أكثر من ذلك فقد تعرضوا في فترة من الفترات لمصادرة أراضيهم الفلاحية وعقاراتهم. أما على مستوى الشعب، فقد كان للحملات الإعلامية التي مست شخصيات من آل البيت في السبعينيات والتشهير بها، أثر بالغ في اهتزاز صورتهم وسقوط مكانتهم، أدت إلى سحب سلطتهم المعنوية، حيث صاروا موضع ازدراء واحتقار··
الأشراف بين شجرة النسب والبصمة الوراثية
تعددت تسميات الأشراف حسب المكان والزمان، فهناك من يسميهم آل البيت، أو أهل البيت، وهناك من يسميهم السادة الأشراف، وهناك من يسميهم الشرفاء، أو ذرية سيدنا محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم من ينتسبون إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء ابنة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم·
لقب الشريف يشمل أيضاً منذ عهد الدولة العباسية الهاشميين جميعاً، وهم آل العباس وآل علي وآل عقيل وآل جعفر، وينتشر الأشراف في معظم بلدان العالم الإسلامي وخاصة بمصر والسعودية والعراق وإيران، ويكون لهم في العادة بكل بلد نقابة تتزعمهم وتهتم بتوثيق أنسابهم ومشجراتهم··
في الحجاز على وجه الخصوص، يطلق اللقب على ذرية الحسن بن علي دون الحسين، بينما تلقّب ذرية الحسين بلقب السادة، و في بعض البلدان الأخرى يطلق لقب السادة على الفئتين· وقد كانت أسر من الأشراف و السادة تحكم الحجاز منذ أواخر العصر العباسي وحتى العهد السعودي بالنيابة عن دول إسلامية أخرى· و من الأشراف الآن الأسرتان الحاكمتان في كل من الأردن والمملكة المغربية··
تعتمد نقابات الأشراف ضمن قوانينها، على أن يثبت المنتسب إليها شرفه عن طريق نسبه الذي يصله إلى أحد آل بيت رسول الله، بالاعتماد على وثائق وشهادات موثوقة، أهمما المشجرات العائلية. وقد قرأنا في شبكة الأنترنت عن مشروع الباحث كمال القزاح الذي يهدف إلى تجميع البصمة الوراثية للسادة الأشراف ثم بعد ذلك القيام بمقارنات، ومن ثمة استخلاص البصمة الوراثية للسادة الأشراف· لكن ذلك يبقى صعبا من الناحية العملية، فضلا عما سيثيره من إشكالات من نواحي أخرى·
أشراف الجزائر بلا نقابة
كان للأشراف في الجزائر في العهد العثماني نقابة، تقوم برعاية شؤونهم والتكفل بحل مشاكلهم، بفضل المعاملة الخاصة التي كانت تحظى بها من طرف الخليفة، وكانت تقوم بدور اجتماعي في تماسك المجتمع وإصلاح ذات البين··
نشرت جريدة ''القدس العربي'' الأسبوع الماضي الأربعاء 26 أوت 2009 ، مقالا بعنوان ''آل البيت في الجزائر بين حال النطيحة والمتردية وما أكل النظام'' أثار فيه الكاتب إسماعيل القاسمي الحسني موضوع '' أهل البيت في الجزائر''، منطلقا من أنهم حقيقة قائمة، ولهم وجود ، غير أنه ومنذ الاستقلال لا أحد من الكتاب والمفكرين أو السياسيين من لفت الانتباه إلى أوضاعهم، وكأنهم لا وجود لهم أوأنهم يتمتعون بكامل حقوقهم المقررة لهم شرعا ،'' لأن الإسلام يفرض على أتباعه احترام أهل البيت، ومعاملتهم بما يليق برحم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى حقوقهم الشرعية من بيت مال المسلمين، والمحددة نصا في القرآن الكريم''·
وقد أكد الكاتب في بداية مقاله بأنه ليس صحيحا على الإطلاق أن إثارة موضوع أهل البيت في الجزائر، دعوة لإثارة الفتنة أو تهجم على طرف ما، بل المراد تشريح واقع حال·· غير أن الكاتب توقع أن موضوع أهل البيت في الجزائر سيثير كثيرا من اللغط والجدل، لأنه عادة ما يُربط بالشيعة وإيران، وكأن أهل السنة لا يمكنهم تناول هذا الموضوع، وهذا حكم غير موضوعي بحسب الكاتب، لأننا إذا عدنا إلى الأئمة الأربعة، أصحاب المذاهب السنية، نجد أن مواقفهم موثقة في كتبهم وسيرهم تترجم حقوق أهل البيت الشرعية على سائر الأمة·
وقد عاد الكاتب إلى التاريخ كي يؤكد على الأيادي البيضاء لآل البيت على الجزائر ومساهماتهم الجليلة في خدمة الوطن، وذكر من بين الأمثلة الأمير عبدالقادر الجزائري، الذي كان انتسابه لبيت النبوة وأهل البيت واحدا من بين أسباب مبايعته، بالإضافة إلى عبقريته العلمية والعسكرية· وقد كان يحظى في منفاه بمعاملة تليق بمكانته كما تليق بأهل البيت·
كما ذكر مثالا آخر هو محمد بن أبي القاسم، مؤسس الزاوية المعروفة بالهامل، كما كانت لهم مساهمات أخرى في المقاومات الشعبية ضد المحتل الفرنسي مثل الأمير عبدالقادر و المقراني وغيرهما، كما ساهمت هذه الفئة في ثورة التحرير ·
ليصل الكاتب في نهاية مقاله إلى تشخيص الحال المتردية لأهل البيت في الجزائر، حيث يرى أنها ''وصمة عار في جبين الشعب والنظام على حد سواء''، لأن النظام لا يقيم لهم وزنا على الإطلاق، وليست لهم نقابة ترعى شؤونهم وتعرض قضاياهم أمام السلطة، كما أنهم يعيشون التهميش واللامبالاة، والفقر في ظل أوضاع مزرية، وهم الذين حُرّم عليهم قبول الصدقة وأموال الزكاة، بل أكثر من ذلك فقد تعرضوا في فترة من الفترات لمصادرة أراضيهم الفلاحية وعقاراتهم. أما على مستوى الشعب، فقد كان للحملات الإعلامية التي مست شخصيات من آل البيت في السبعينيات والتشهير بها، أثر بالغ في اهتزاز صورتهم وسقوط مكانتهم، أدت إلى سحب سلطتهم المعنوية، حيث صاروا موضع ازدراء واحتقار··
الأشراف بين شجرة النسب والبصمة الوراثية
تعددت تسميات الأشراف حسب المكان والزمان، فهناك من يسميهم آل البيت، أو أهل البيت، وهناك من يسميهم السادة الأشراف، وهناك من يسميهم الشرفاء، أو ذرية سيدنا محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم من ينتسبون إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء ابنة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم·
لقب الشريف يشمل أيضاً منذ عهد الدولة العباسية الهاشميين جميعاً، وهم آل العباس وآل علي وآل عقيل وآل جعفر، وينتشر الأشراف في معظم بلدان العالم الإسلامي وخاصة بمصر والسعودية والعراق وإيران، ويكون لهم في العادة بكل بلد نقابة تتزعمهم وتهتم بتوثيق أنسابهم ومشجراتهم··
في الحجاز على وجه الخصوص، يطلق اللقب على ذرية الحسن بن علي دون الحسين، بينما تلقّب ذرية الحسين بلقب السادة، و في بعض البلدان الأخرى يطلق لقب السادة على الفئتين· وقد كانت أسر من الأشراف و السادة تحكم الحجاز منذ أواخر العصر العباسي وحتى العهد السعودي بالنيابة عن دول إسلامية أخرى· و من الأشراف الآن الأسرتان الحاكمتان في كل من الأردن والمملكة المغربية··
تعتمد نقابات الأشراف ضمن قوانينها، على أن يثبت المنتسب إليها شرفه عن طريق نسبه الذي يصله إلى أحد آل بيت رسول الله، بالاعتماد على وثائق وشهادات موثوقة، أهمما المشجرات العائلية. وقد قرأنا في شبكة الأنترنت عن مشروع الباحث كمال القزاح الذي يهدف إلى تجميع البصمة الوراثية للسادة الأشراف ثم بعد ذلك القيام بمقارنات، ومن ثمة استخلاص البصمة الوراثية للسادة الأشراف· لكن ذلك يبقى صعبا من الناحية العملية، فضلا عما سيثيره من إشكالات من نواحي أخرى·
أشراف الجزائر بلا نقابة
كان للأشراف في الجزائر في العهد العثماني نقابة، تقوم برعاية شؤونهم والتكفل بحل مشاكلهم، بفضل المعاملة الخاصة التي كانت تحظى بها من طرف الخليفة، وكانت تقوم بدور اجتماعي في تماسك المجتمع وإصلاح ذات البين··
السبتيون و ظاهريون هؤلاء غير العوام الظاء المشالة الى طاء و عرفوا بالطاهريين المنسوبين الى جوطة بشسمال المغرب ثم الفرقة الثالثة و هم الصقليون هته تلاتة فرق من اصل واحدو سبب هجرتهم الى المغربل ان اجدادهم اعيتهم الحروب و المضاياقاتالتى انصبت على الاشراف انداك بالمشرق و خوفا على ارواحهم و عقبهم خرجوا فاستقر بهم المقام بادىء الامر فى جزيرة صقلية التى كان قد افتتحها العربى اسد بن الفرات عام 220 ه
و كانوا معززين مكرمين بها الى ان حكمها الرومان
أما اليوم فإن الأشراف في الجزائر لا يملكون نقابة تضمهم،و كانوا معززين مكرمين بها الى ان حكمها الرومان
11 octobre 2010, 08:10 ·
⨯
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 8 autres membres