ISLAM SELON LE CORAN ET LA SUNNA

ISLAM SELON LE CORAN ET LA SUNNA

unir les gens

في الأثر من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن أصلح ما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله ما بينه وبين الناس . قال سفيان بن عيينة " كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات " فذكر ذلك وفي آخره ومن عمل لآخرته كفاه الله عز وجل أمر دنياه رواه أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص وقال { ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد ، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد } .

قال الشيخ تقي الدين رحمه الله : فأخبر أن صلاح القلب مستلزم لصلاح سائر الجسد ، وفساده مستلزم لفساده ، فإذا رأى ظاهر الجسد فاسدا غير صالح علم أن القلب ليس بصالح بل فاسد ، ويمتنع فساد الظاهر مع صلاح الباطن كما يمتنع صلاح الظاهر مع فساد الباطن إذ كان صلاح الظاهر وفساده ملازما لصلاح الباطن وفساده .

قال عثمان رضي الله عنه ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه وفلتات لسانه وقال ابن عقيل في الفنون : للإيمان روائح ولوائح لا تخفى على اطلاع مكلف بالتلمح للمتفرس ، وقل أن يضمر مضمر شيئا إلا وظهر مع الزمان على فلتات لسانه وصفحات وجهه .

 
فالعاقل من اجتهد في تفويض أمره إلى الله عز وجل في ستر ما يجب ستره وكشف ما يجب كشفه ، ولا يعتمد على نفسه فإنه يتعب ولا يبلغ من ذلك الغرض . قال لأنه إذا لم يهش بخلافة أبي بكر ولا علي رضي الله عنهما إن كانت المناظرة فيهما ، ولا إلى القدر ولا إلى نفيه ولا حدوث العالم ولا قدمه ، ولا النسخ ولا المنع من النسخ ، والسكون إلى هذا وبرد قلبه يدل على أنه كافر لا يعتقد إذ لو كان لهذا اعتقاد بحركة لهش إلى ناصر معتقده ، ولأنكر على مفسد معتقده .

وقد قال بعض المفسرين في قوله تعالى : { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } أي المتفرسين . وروى الترمذي في تفسيرها الخبر المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم { اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل } وقد روى الجنيد رحمه الله هذا الخبر وهو في ترجمته .

وروى الترمذي عن أنس مرفوعا { من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ، ولا يمسي إلا فقيرا ولا يصبح إلا فقيرا ، وما أقبل عبد إلى الله عز وجل بقلبه ، إلا جعل الله تعالى قلوب المؤمنين تنقاد إليه بالود والرحمة وكان الله بكل خير أسرع } .

ولأحمد وابن ماجه والترمذي وحسنه عن شداد مرفوعا { الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله عز وجل } دان نفسه حاسبها في الدنيا قبل أن يحاسب يوم القيامة .

وقال ابن عبد البر في كتاب بهجة المجالس : قال الأحنف بن قيس كثرة الأماني من غرور الشيطان .

وقال يزيد على المنبر : ثلاث يحلقن العقل وفيها دليل على الضعف : سرعة الجواب وطول التمني والاستغراق في الضحك
وقال آخر :
من راقب الموت لم تكثر أمانيه ولم يكن طالبا ما ليس يعنيه

المرجع
كتاب
الآداب الشرعية والمنح المرعية
المؤلف
محمد بن مفلح بن محمد المقدسي



 



 



15/12/2010
0 Poster un commentaire

A découvrir aussi


Ces blogs de Religion & Croyances pourraient vous intéresser

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 8 autres membres